بعض الغرائب وبعض الخدع التي وقعت في الحروب
لعل أشهر عملية اقتحام للحصون هي تلك التي نفذها البراء ابن مالك في حديقة بنو حنيفة في حروب الردة حيث تسورها بمعونة المسلمين بعدما وقف على مجن (ترس) و رفعه زملاؤه بأيديهم ..ثم بالرماح إلى أن وصل للسور فتسلقه و هبط في الجهة الأخرى ...لا أحد يعلم علم اليقين ما فعله البراء بالتفصيل و لكن ما نعرفه أنه قد فتح الباب و أن المسلمين قد اقتحموا الحديقة ليدمروا فلول جيش مسيلمة و أن البراء وجد جريحا على الأرض و به نيف و سبعين ضربة و طعنة ...إلا أنه ظل بعدها حيا!!
ليجاهد الفرس و ينال الشهادة فيما بعد .
و يذكرنا هذا بما فعله عبد الله ابن الزبير الذي تسور حصن بابليون و كبر و هو عليه فظن الروم أنه وقع فلاذوا بالفرار على الرغم من أنه لم يكن سوى رجل واحد الذي تسور الحصن .
كما تذكر لنا القصص أن تكتيك نقل المقاتلين داخل الحصون في تمويه كان فيه أساليب عديدة ... كما حدث في معركة طروادة الأسطورية حيث ترك اليونانيين الحصان و به عشرات المقاتلين بالليل و أوهموا الطروادين أنهم انسحبوا فأدخل الطرواديون الحصان داخل المدينة و سكروا بالنصر فخرج المقاتلون اليونانيين من الحصان و فتحوا الأبواب و انهزمت طروادة .
يقال أن القعقاع ابن عمرو التميمي رضي الله عنه أوقع الرعب بالأفيال الفارسية في موقعة القادسية بوضع براقع سوداء على الجمال لتبدو عمالقة سوداء مخيفة في أعين الفيلة فتهرب من أمامها .
في فتح مصر "لما استبطأ المسلمون الفتح ;قال الزبير بن العوام "لابد اننا نسينا سنة من سنن رسول الله" ,فنظروا فى أمرهم فوجدوا نهم نسوا السواك، فصنعوا من سعاف النخيل سواكا واستاكوا ,, فلما رأى ذلك الروم قالوا :"ان المسلمين يسنوا اسنانهم ليأكلونا" و دب فى قلوبهم الرعب و تم الفتح
في سنة 1000 ميلادي كانت الصين تسيطر علي فيتنام ، وقام والي صيني بخطأ كاد ان يجعلهم مضحكة التاريخ.فالوالي الصيني قتل زوج أحدى نساء ترونج فثارت جميع النساء في فيتنام الشمالية ، وتجمعن في جيش ضد الصين و التي كانت أكبر دولة حينها وهاجمن مقر الحاكم وهزمن الصين هزيمة نكراء وفتحن عشرات المدن و بكثرة ما
فتحن من مدن كونوا أمبراطورية تحكمها امرأة .فكانت هذه الفترة فترة عار كبير للصين فقرروا أن يتحركوا قبل أن يصبحوا مضحكة العالم فشنت عشرات الحروب إلا أن في كل مرة يمرغ أنوف الجند الصيني في التراب و يخسرون المعركة و كرامتهم ففكر قائد الصين بخدعة خبيثة ضد غريزة النساء و مشاعرهن المرهفة فشنت المعركة الكبرى بين الصين و أمبراطورية النساء فكاد النصر أن يميل للنساء ولكن ! أطلقت أشارة غريبة من القائد فخلع الجند الصينيين ملابسهم و توقفوا عن القتال جالسين عراة كما ولدتهم أمهاتهم ... أليست هذه فرصة قوية للنساء أن يقتلن الجيش الأعزل ؟ ولكن نجحت خطة الصينيين فلقد شعرت النساء بالخجل - في ذلك الوقت كان المعروف عند العالم أن النساء يستحين و عفيفات - وبدأن يبتعدن عن الصينيين و لكنهم كانوا يقتربون من النساء أكثر و أكثر في كل مرة حتي حاصروهن عند نهر هات جيانج فأنتحر جيش النساء بأكمله بأغراق انفسهن في النهر وهزم الخجل جيش النساء .و من وقتها ظهر عيد أخوات ترونج في فيتنام و هو مستمر ليومنا هذا.
كان هناك قائد اسمه قمبيز ملك بلاد فارس القديمة في عام 529 قبل الميلاد كان يضع في مقدمة جيشه عدد هائل من القطط.. و كانت القطط تهجم على الجيوش المعادية بأظافرها و تموء بمواءها الذي كان يحسبه الجند المعادي صوتا من اصوات الشياطين . كان قمبيز ينتصر في كل معركة بسبب خوف أعدائه من تلك الشياطين الصغيرة التي تسمى الأن قطط .
ومن الغريب مع قمبيز القطط هذا بعد أن وصلت الإمبراطورية الساسانية لأكبر أتساع لها طمع القائد قمبيز أن يوسع نفوذه ليحتل جنوب مصر ولكنه رأى رؤية سيئة و فسروه الكهنة أنه إن حاول أن يحتل جنوب مصر سوف يخسر هزيمة تلصق أسمه بالعار مدا التاريخ و تلحق الفرس غضباً و حقداً ليدخلوا العار خلفه , ولكن قمبيز لم يكترث للكهنة و جهز جيش عظيم متكون من 250 ألف جندي و أنطلق ليحتل جنوب مصر ولكن في الطريق هبت عاصفة رملية فرقت الجيش في الصحراء و ماتوا كلهم جراء هذا فغضب الفرس غضباً شديداً و قرروا أن ينتقموا لقائدهم العظيم فحشدوا جيوشهم الجبارة و انطلقوا ليحتلوا جنوب مصر و ما ورائها ولكن في الطريق تاهت الدواب الحاملة للمؤن و عطش الجيش و ضمء ومات أغلبه و عاد مذلولاً مهزوماً من لا شيء الى بلاد فارس و دخلوا التاريخ بأنهم أكبر جيش خسر من تلقاء نفسه
معركة كانا بين جيش قرطاجنه وجيش روما ،و كادت روما أن تنتصر ولكن القائد هانيبال قائد جيش قرطاجنه قرر أن يحارب عن طريق خدعه علم هانيبال ان روما لاتعرف شىء عن الفيل فعبر البحر المتوسط بجيش يتقدمه قطيعا هائلا من أضخم الافيال الافريقية وأعد لها الواحا خشبية ضخمة للعبور عليها، وعندما أقتربوا من روما وكان جيش روما يراقبهم ظن جيش روما أن الفيلة شياطين عملاقة مخيفة ففر الجنود و بعدها أنتصر هانيبال على روما في معركة كانا .
حرب طروادة بعد حصار استمر 10 سنوات فشل فيه الاسبرطيون في دخول طروادة.. حتي جاءت الخدعه و اختبأ عدد من الاسبرطيون داخل الحصان الخشبي العملاق.. وأبتعدت السفن الحربيه الاسبرطية حتي أختفت عن أعين أهل طروادة.وأضطر أهل طرواده الي كسر أجزاء من سور مدينتهم المنيع لأدخال الحصان الخشبي الذي لم تدخله الابواب نظرالضخامته ، وفي الليل بينما اهل طروادة يرقصون ويحتفلون بانتصارهم اذا بالحصان الخشبي ينفتح ويخرج منه جنود طروادة و تدخل جيوشهم التي عادت من الثغور التي هدمها أهل طروادة أنفسهم ، وانتصروا الاسبرطيون واستولوا علي طروادة بلا حرب -تقريبا- بسبب الخدعة التاريخية
كان المسلمين في عهد الرسول صلى الله عليه و سلم لا يفقدون ما نسيو من غنائمهم لأنه كان هناك صحابي اسمه صفوان بن المعطل السلمي رضي الله عنه كان ينام كثيراً و نومه ثقيل و كان ينام بعد الانتصار من المعارك و من شدة نومه لا يستيقظن إلا و قد ذهب جميع الجند فيأخذ ما أوقعوا من الغنائم إليهم.
هذه القصة من مذكرات رومل الشخصيه يحكى أن الفيلد مارشال رومل استقل سيارته الماموث كعادته وتجول على الخط الامامي لقواته ليلا ليتفقد قواته وفجأه وجد نفسه داخل معسكر انجليزي وبه مستشفى وبدون اي تردد دخل رومل المستشفى وزار جنوده المصابين وقد اصيبوا بالدهشة من رؤية قائدهم العظيم بينهم في معسكر العدو ثم انسل رومل بهدوء مغادرا المعسكر وانطلق عائدا الي قواته .
0 التعليقات:
إرسال تعليق