الثلاثاء، سبتمبر 11، 2012

قصة المرأة السعراء اكلة لحوم البشر

large

 قصة مشهورة عن أمراه كانت تسكن وادي بواط, والذي يبعد عن المدينة حوالي 80 كيلو  وهو وادي ويقع في منطقة جبلية بالقرب من الممر رئيسي لقطار الحجاز- الشام وفيه محطة للقطار موجودة حتى الان, اضافة الى انه  انه ممر رئيسي لقوافل الحجاج والقوافل القادمة من الشام وتركيا و وسط اسيا .
وطبعا اطراف المدينة معروفة يسكنها الكثير من القبائل واللي كونت لها تجارة مع القوافل والحجاج والناس المسافرة وكانت المقايضة اساس لهذه التجارة فالسكان يعطونهم السمن والقط ( المضير) مقابل ما يأخذونه منهم من المصنوعات والملابس وحتى السلاح أحيانا .


وفي ليلة من الليالي مرت قافلة من بيت هذه المرأة وحين جاء الليل طالبوا منها ماعون (قدر) يطبخون فيه وحين اعادوا لها القدر كان فيه قطعة من لحم بشري .
وكانت هذه المرأة وهي الوحيدة التي أكلت دون باقي أهل بيتها وعيالها لانهم حين اعادوا القدر كان الوقت متأخر من الليل وطبعا هذه المرأه اكلت تلك القطعة من اللحم لوحدها  دون ان تعلم انه لحم بشري و كان مذاق تلك اللحمة لذيذا جدا لم تذق مثله في حياتها .
وظلت فترة بسيطة جربت كل انواع للحوم غنم ابل صيد تريد ان تحصل على نفس طعم اللحمة البشرية التي اكلتها تلك الليلة فلم تجد، ويوم من الايام تركت اخت لها ابنتها الرضيعة حديثة الولادة لدى هذه المرأة السعراء  وذهبت لجلب بعض الماء والحطب وعندما عادت لم تجد ابنتها الرضيعة ولم تجد الا ثوب البنت الذي كانت تلبسه وحينها عرفت ان اختها قد اكلت البنت .
وبدأت تصدق كلام الناس والذي كان يدور حول اخته حيث كانت تسمع من قبل عن ان اختها قد اصبحت امرأة سعراء اي انها تأكل البشر وقد ننسب اليها اختفاء اكثر من بنت من بنات الجيران، وزاد خوف الناس منها وتجنبهم لها.
وحين انتشر خبر هذه المرأة السعرة كما كان يطلق عليها غادرت قريتها الى مغاره على طريق جادة المسافرين والقوافل وصارت تتصيد في هذا الطريق المسافرين والناس المارة و تخطفهم وتحبسهم ثم تقوم بأكلهم , قترة من الفترات نقطع المارة والمسافرين عن ذلك الطريق وقد استنفذت ما تبقى لديها من لحم البشر الذي كانت تخزنه لديها وفي يوم من الايام جاءتها اختها في زيارة لتطمئن عليها وقد ضنت انها ستلقى من اختها معاملة حسنة كما كانت في السابق ولكن هذه المرأة السعرة لم تعد تعرف اخت لها او اي رابط يربطها بأحد ولم تكن تفكر الا في كيفية الحصول على لحم بشري لتعيش حياتها وقد عاجلت اختها وقتلتها واكلت لحمها .

وذات يوم يبدوا ان هذه المرأة قد اعجبت بأحد المارة من ذلك الطريق فقامت بأكل ركبه  ثم تزوجته لتنجب منه ولد  منه ولد وكانت تطعمه لحم صيد وهو لحم الغزلان والماعز والضأن ولم تكن تطعمه من اللحم البشري  وهذا الشخص الذي تزوجته من فخذ الحوافا من قبيلة المحاميد الحروب ,
في ويوم من الايام نامت وقد كان نومها ثقيل يعنى بحسابنا الان نوم 24 ساعة فستغل هذا الزوج نوم زوجته المرأة السعراء واخذ ولده واستطاع بطريقة ماء ان يركب احد الجمال ويلوذ بالفرار هو وولده الصغير وقد استيقظت من نومها :انما احست و حاولت ان  تلحق به وفي الاخير لم تستطع  وفي الاخير شافت حينما اصابها  اليأس ان تدركه لأنها كانت تجري على قدمها وهو على جمل اخذت تنادى على زوجها باعلى صوتها و توصيه بوصيتها المشهورة والمعروفة يا فلان اوصيك على ولدي عن (فيغة الضحى وولية الخاله) التفسير::(* فيغة الضحى : جوع الضحى اي انك لازم تفطره ولا تدعه يجوع)
وولية الخاله ( ولاية مراه الابو)

وقد كان الكثير قد حاول قتلها لكن لم يستطيعوا لأنها كانت قوية جدا وتأكل كل اللي يحاول يقتلها , وقد وضعوا جائزة لمن استطاع قتلها  خيف في ينبع والخيف عبارة عن منطقة واسعة ومزروعة بكل انواع النخل وكان من المعروف في تلك الفترة ان اغلب اهل قرى المدينة وقبائلها لهم مزارع  في ينبع يروحون لها كل صيف  ويرجعون لديارهم بالشتاء.
طبعا كان لأختها التي اكلتها ولد اسمه حسين الطلحي وقد اصبح شابا خلال هذه الفترة
كبر الولد وصار رجل وحب له بنت من كبار قومه ولم يكون هو من مقامهم فقد كان من العامة ويعتبرونه من الصعاليك  ولكي ويرضون به زوجا لابنتهم  وقال لهم انا اخلصكم من خالتي السعراء واذبحها لكم وفعلا أخذ سيفه وفرسه واخذ له غصن وغطى الفرس كله بشوك صغار وذهب اليها وقد احست بقدومه خرجت من غارها بشعرها المنفوش وشكلها البشع وهاجت عليه تريد ان  تأكله وكانت كل ما حاولت تصل اليه وتسحبه من قدميه  تتشقق اياديها  من الشوك الذي اضعه فكانت تلحس الدم الذي سال على يديها وتقول مقولته المشهورة: (إحلالي يا حسين ماحلا دم اليدين)
وقد وناورها حتى يتمكن من لف شعرها بالغصن الذي معه ثم قام بذبحها وفصل راسها عن جسمها ورجع به الى قومه الذين كانوا ينتظرونه وقد اوفوا بوعدهم و وزوجة البنت التي ارادها وعطوه الجائزة التي رصدوها لمن يقتل السعراء  وهو خيف في ينبع كما سبق ووضحنا ذلك وسموه بخيف حسين وهو خيف موجود للان بمدينة ينبع النخل.

انتهت القصة
—————————
* الشخص الذي تزوجته موجوده سلالته الى الان وهم معروفين بفخذ الذيابه من الحوافى نسبة لجدهم اللي اطلقوا عليه لقب الذئب بعد ما هرب من عند زوجته المرأة السعراء ,
* بعض أقارب السعراء موجودين للان ومنهم المرآه اللي قصت علينااا القصة وهي من عائلتها القريبة جداً.
الكثير  شككوا بالقصة  على انها خرافة  ولكن القصى حقيقية  والمغارة موجودة الى الان بوادي بواط واللي يقرب منه يشم رائحة غريبة ومنته .

———————-

1 التعليقات:

Wohnungsräumung يقول...

Thank you for your wonderful topics :)